روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الإنترنت.. والتخلص من الاكتئاب والتوتر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الإنترنت.. والتخلص من الاكتئاب والتوتر


  الإنترنت.. والتخلص من الاكتئاب والتوتر
     عدد مرات المشاهدة: 1634        عدد مرات الإرسال: 0

كثير من الناس يقضى ساعات طويلة على الإنترنت، بما قد تحمله هذه الشبكة الاجتماعية من دردشة مع بعض الأصدقاء وتصفح لبعض المواقع الإخبارية أو العلمية أو غيرها من استخدامات الإنترنت المختلفة، إلا أن بعض الدراسات الحديثة التى نشرها موقع الديلى تليجراف تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الإنترنت بديلا مؤثرا وفعالا للقضاء على التوتر والاكتئاب، فحين تجلس مع أطفالك مدة طويلة بين رعايتهم تارة وتوبيخهم على ما يفعلونه تارة أخرى أو أنك حين ترجع من عملك بعد يوم شاق ملىء بهموم العمل ومعاناته فإنك تستطيع أن تتصفح الإنترنت أو تدردش مع بعض أصحابك المقربين، فيما قد يكون له من الأثر الإيجابى عليك فى نسيان ما آلمك طوال يومك أو فى التخلص من كثير من أعراض الاكتئاب والتوتر، كما أنك إذا كنت مدخنا أيضا قد يغنيك التواصل عبر النت عن التدخين ولو لوقت تعاملك معه فقط.

وتشير الدكتورة هالة حماد، أستاذ الطب النفسى، إلى أن الإنترنت قد يكون مفيدا للإنسان فى كثير من الأحيان، ولكن يرجع ذلك إلى ماهية ما تفعله على الإنترنت فإنك إن استطعت أن تتجاوز هموم عملك أو إن استطعت أن تتخلص من آثار ما تفعله فى منزلك طوال اليوم من خلال تصفح بعض المواقع الإخبارية أو المواقع العلمية أو الأدبية أو حتى عن طريق التواصل مع بعض الأصدقاء المقربين على الإنترنت والـ"فيس بوك" و"تويتر" وغيرها من الشبكات الاجتماعية فإن ذلك يعزز بشكل كبير من فرصك للقضاء على التوتر والقلق والاكتئاب الذى قد تمر به خلال يومك.

وتضيف حماد أنه من الممكن اعتبار الإنترنت كأحد الوسائل إلى جانب التلفاز أو المكالمات الهاتفية مع بعض أصدقائك يروح به الفرد عن نفسه ويفعم روحه بشىء جديد يقلل من أثر وحدة تعامله اليومى مع بعض المشاكل التى قد يمتد أثرها حتى بعد فراغك من العمل أو الاحتكاك ببعض الناس المتسببين لك فيها.

إلا أن حماد تؤكد أن المحك الرئيسى فى هذه العلاقة التى تحكمك أنت والإنترنت يرجع إلى كيفية استخدامك له فهل تتواصل مع أناس يزيدون من تعاستك وحزنك أم تتواصل مع أناس يخففون من حدة توترك، وهل تميل إلى تصفح المواقع الإخبارية التى يتصادف فيها سماعك للأخبار الجيدة والمفيدة أم أن الصدفة ستلعب دورها، وتأخذك إلى أخبار تزيد من أثرك النفسى السيئ فحيثما كان محتوى الإنترنت حيثما كانت نتائجه بالنسبة لك.

كما تؤكد حماد أنه من الصعب على الفرد أن يتخذ الإنترنت وسيلة للدردشة الخائنة تجاه زوجته أو تجاه زوجه فقد يذهب عقل الرجل إلى خيانة زوجته والتعرف على امرأة جديدة عن طريق الشبكة الاجتماعية، وكذلك قد تخون المرأة زوجها بتعرفها على فرد جديد يهيأ لها أنه إحدى الوسائل التى تتخلص بها من همومها وتزاول حياتها بشكل آخر جديد قد يسعدها فى بداية الأمر ويحزنها فى نهايته فإن ذلك الاستخدام السيئ لهذه الوسائل يتسبب فى نتائج عكسية تزيد من القلق والتوتر والاكتئاب الذى يعتلى مزاج الفرد ويؤكده حتى لو بعد حين.

كذلك تنوه حماد إلى أنه هناك بعض الوسائل الأخرى التى قد تساعدك فى التخلص من التوتر والاكتئاب كممارسة الرياضة التى بجانب تحسينها للحالة العامة لصحة الإنسان، وما تضخه من نشاط وقوة للعضلات فهى تساعد فى درء كل ما يعكر صفو يومك سواء فى منزلك أو خارجه كذلك القراءة، وأيضا قد يكون لتناول بعض المأكولات الشهية بشرط عدم الإفراط فيها كثير من الآثار الإيجابية التى تعزز الحالة النفسية الجيدة للفرد كالشيكولاتة وغيرها.

الكاتب: أمين صالح

المصدر: موقع اليوم السابع